أصدرت هيئة الغذاء والدواء توضيحًا حول المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك بعض أصناف الأسماك، بعد تسجيل حالات تسمم غذائي مرتبطة بها، مشيرة إلى أن طريقة التحضير الخاطئة أو التخزين غير السليم تُعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلات.
الأسماك المملحة
لفتت الهيئة إلى أن أنواع الأسماك المملحة مثل الرنجة والفسيخ تُصنّع من خلال عمليات تمليح وتخمير تستمر لفترات طويلة، مما يوفر بيئة خصبة لنمو بكتيريا تُعرف باسم كلوستريديوم بوتولينوم، وهي المسؤولة عن التسمم الوشيقي، وقد أكدت أن الحماية من هذا الخطر تبدأ من خلال التأكد من تمليح الأسماك بالكامل، داخليًا وخارجيًا، مع تخزينها بدرجة حرارة تقل عن 4 درجات مئوية.
السلمون النيء
أما بالنسبة للسلمون النيء أو غير المطهو جيدًا، فقد حذرت الهيئة من احتوائه على كائنات دقيقة ضارة، مثل طفيليات الأنيساكيس، أو بكتيريا السالمونيلا والليستيريا، والتي قد تُسبب أعراضًا مزعجة في الجهاز الهضمي، وأوصت عند تناوله باختيار الأنواع المخصصة للاستهلاك النيء، وتخزينها عند درجات حرارة منخفضة تقل عن 4 مئوية، مع الالتزام بتناوله خلال يومين فقط، كما شددت على ضرورة غسل اليدين واستخدام أدوات نظيفة أثناء التحضير.
السردين المعلب
وفيما يخص السردين المعلب، أكدت الهيئة أن سوء التخزين قد يسمح بنمو بكتيريا كلوستريديوم بوتولينوم، خصوصًا أن هذه البكتيريا تتكاثر في بيئة خالية من الأكسجين، مما يُشكل خطرًا حقيقيًا، ولفتت إلى أن أبرز وسائل الوقاية تكمن في تجنب تناول العلب التي تبدو منتفخة أو تنبعث منها روائح غريبة، مع حفظها في أماكن باردة وجافة، والابتعاد عنها نهائيًا إذا تجاوزت مدة صلاحيتها.