في خطوة جديدة ضمن تصعيدها العسكري، كشفت إسرائيل عن نشر قواتها في ممر أمني تم إنشاؤه مؤخرًا في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، ضمن جهودها لممارسة المزيد من الضغوط على حركة حماس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد كشف في وقت سابق عن خطط إنشاء ممر “موراج” الذي يهدف إلى الفصل بين مدينة رفح والقطاع بشكل عام، مع أمره بإخلاء المدينة، وتأتي هذه التحركات في سياق مساعي إسرائيل لتعزيز سيطرتها على المنطقة الحدودية بين غزة ومصر.
ووفقًا للبيان العسكري الذي صدر يوم السبت، فقد تم نشر قوات تابعة للفرقة 36 في هذا الممر الجديد، ولكن لم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة حول أعداد القوات أو الموقع الفعلي لهذا الممر، ومن المعروف أن “موراج” كان يشير في السابق إلى مستوطنة كانت تقع بين رفح وخان يونس، وهو ما يقترح أن يمتد الممر بين المدينتين.
في ذات السياق، كشفت بعض الخرائط الإعلامية الإسرائيلية عن أن الممر يمتد عبر القطاع من الشرق إلى الغرب، وهو ما يشير إلى تحركات إسرائيلية موسعة لفرض المزيد من السيطرة على المنطقة، وذكر نتنياهو في تصريحاته أن هذا الممر سيشبه “ممر فيلادلفي الثاني”، في إشارة إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل من الحدود مع مصر في الجنوب، والتي تُعرف أيضًا بممر صلاح الدين.
إلى جانب ذلك، جددت إسرائيل تأكيداتها على سيطرتها الكاملة على “ممر نتساريم” الذي يفصل القطاع الشمالي بما في ذلك مدينة غزة عن بقية أجزاء القطاع، ويعد ممر “فيلادلفي” و”نتساريم” من أبرز المناطق التي تمتد من الحدود الإسرائيلية إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث تواصل إسرائيل تحركاتها العسكرية على مختلف الأصعدة.
في تصريحات سابقة، شدد نتنياهو على أن إسرائيل بصدد تجزئة قطاع غزة إلى أجزاء أصغر، مؤكدًا أن الضغط العسكري سيستمر تدريجيًا حتى يتم تنفيذ مطالبهم بشأن الأسرى المحتجزين.