شهدت مواجهة العراق والكويت ضمن الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 إثارة كبيرة حتى الدقائق الأخيرة، حيث انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 2-2، رغم الهيمنة العراقية الواضحة على مجريات المباراة التي أقيمت على ملعب البصرة الدولي.
منذ انطلاق صافرة البداية، فرض المنتخب العراقي سيطرته على الكرة وهدد مرمى الكويت في أكثر من مناسبة، إلا أن تألق الحارس الكويتي حال دون ترجمة السيطرة إلى أهداف.
وبعد سلسلة من المحاولات الضائعة، فاجأ يوسف ناصر الجماهير العراقية بتسجيل هدف التقدم للكويت في الدقيقة 39، مستغلًا عرضية متقنة من زميله الدحام، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف 1-0 رغم السيطرة العراقية.
في الشوط الثاني، كثّف المنتخب العراقي هجماته في محاولة للعودة بالنتيجة، لكن الدفاع الكويتي كان متماسكًا، فيما تألق الحارس الرشيدي في التصدي للعديد من المحاولات، أبرزها تسديدة حسين علي في الدقيقة 61.
وعلى عكس سير اللقاء، عزز يوسف ناصر تقدم الكويت في الدقيقة 70 مسجلًا هدفه الثاني من أول هجمة لفريقه في الشوط الثاني، ليصعّب المهمة على أصحاب الأرض.
ولم يستسلم أسود الرافدين وواصلوا الضغط، حيث كاد علي يوسف يقلص الفارق في الدقيقة 76، لكن القائم الأيسر حرم العراق من التسجيل، ومع اقتراب اللقاء من نهايته، أشعل أكام هاشم الأجواء بتسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 90+2 بتسديدة صاروخية.
وفي الدقيقة 90+10، انتزع إبراهيم بايش هدف التعادل للعراق بتسديدة قوية استقرت في الشباك الكويتية، لتشتعل الأجواء داخل الملعب.
وبعد تسجيل العراق هدف التعادل، شهدت المباراة أجواء مشحونة، حيث احتج لاعبو الكويت وجهازهم الفني بشدة، مما أدى إلى اشتباك مع الجهاز الفني العراقي وتوقف اللقاء لبعض الوقت قبل أن يُستأنف.
بهذا التعادل، رفع منتخب العراق رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثاني، بينما وصل رصيد الكويت إلى 5 نقاط ليظل في المركز الخامس، ورغم تفوق العراق في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين، فإن التعادل قد يعرقل مسيرته نحو التأهل، في حين خرج المنتخب الكويتي بنقطة ثمينة من أرض منافسه.