في خطوة مفاجئة وغريبة، أدرجت إدارة ترامب جزيرتي هيرد وماكدونالد ضمن قائمة الرسوم الجمركية بنسبة 10%، رغم أن هاتين الجزيرتين النائيتين التابعتين لأستراليا لا يسكنهما أحد سوى طيور البطريق، وتقعان في أقصى جنوب المحيط وتغطيهما الأنهار الجليدية، ولا يمكن الوصول إليهما إلا عبر رحلة بحرية طويلة تمتد لأسبوعين، وهو ما جعل القرار محط استغراب وتساؤلات عديدة حول جدواه.
وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك دافع عن القرار، نافيا أن يكون للذكاء الاصطناعي أي دور في إعداد القائمة، مؤكدًا أن الهدف هو سد أي منفذ قد تستغله دول للتحايل على النظام التجاري، حتى وإن تعلق الأمر بأراضٍ غير مأهولة، وأشار إلى أن إدارة ترامب لم تعد تحتمل ما وصفه بالخداع الاقتصادي، مشددًا على أهمية إعادة الصناعات الحيوية داخل الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الطبيعة المعزولة للجزر، كشفت بيانات البنك الدولي أن الولايات المتحدة استوردت منها منتجات بلغت قيمتها 1.4 مليون دولار عام 2022، معظمها من الأجهزة الكهربائية، دون توضيح طبيعة تلك الصادرات أو كيفية خروجها من جزيرتين لا تضمّان أي نشاط بشري واضح، ما أضاف مزيدًا من الغموض حول القرار وأهدافه.
