أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده مستعدة لدعم المبادرة الأميركية المتعلقة بوقف استهداف البنية التحتية للطاقة في روسيا، معربًا عن أمله في التواصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة فحوى مكالمته الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن المحادثة الهاتفية التي جرت بين ترامب وبوتين ركزت على سبل تحقيق السلام في أوكرانيا، حيث اتفق الزعيمان على ضرورة إنهاء النزاع عبر تسوية سياسية تضمن استقرار المنطقة، كما شدد البيان على أهمية تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
من جانبه، صرح زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن أوكرانيا تدعم أي مبادرة تساهم في تحقيق “سلام دائم وعادل”، مؤكدًا أن كييف مستعدة للالتزام بعدم استهداف المنشآت الحيوية للطاقة إذا التزمت موسكو بالمثل.
في أعقاب المكالمة بين ترامب وبوتين، بادر زيلينسكي بالتواصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، وهما من أبرز الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا، وذلك لمناقشة تفاصيل المبادرة المطروحة وإمكانية دعمها من الجانب الأوروبي.
وصف ترامب محادثاته مع بوتين بأنها “إيجابية ومثمرة”، مشيرًا إلى أنه يأمل في استمرار المساعدات العسكرية لكييف دون انقطاع، في إشارة إلى التزام واشنطن بدعم أوكرانيا حتى في ظل المحادثات الجارية.
في المقابل، كان بوتين قد أوضح في تصريحات سابقة أن أي اتفاق مستقبلي لإنهاء النزاع يجب أن يتضمن وقفًا كاملاً للدعم العسكري والاستخباراتي الذي تتلقاه أوكرانيا من الدول الغربية، وهو ما لم يعلّق عليه ترامب صراحة بعد.
