تستمر التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في إثارة حماس الجماهير الرياضية، وتعتبر المباراة المرتقبة بين المنتخب التونسي ونظيره الليبيري في الجولة الخامسة من التصفيات واحدة من أبرز المواجهات المنتظرة.
يُحضر منتخب تونس لملاقاة المنتخب الليبيري في ملعب صامويل كانيون دو الرياضي بالعاصمة مونروفيا اليوم الأربعاء، في مباراة حاسمة تحدد مصير الفريقين في المجموعة الثامنة التي تضم عدة فرق قوية.
تعتبر هذه المباراة بمثابة اختبار صعب للمنتخب التونسي، الذي يتصدر المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات، فحقق نسور قرطاج ثلاثة انتصارات وتعادلًا وحيدًا، في مسار خالٍ من الهزائم حتى الآن، وهو سجل دفاعي قوي لم يتلقّ فيه الفريق أي هدف، لكن رغم هذا التفوق يبقى التحدي أمام ليبيريا، خصوصًا في ظل وجود منافسات قوية في المجموعة الثامنة تشمل منتخبات مثل ناميبيا ومالاوي، ما يجعل كل نقطة مهمة في هذا السباق نحو التأهل.
المباراة ستكون أيضًا هي الظهور الأول للمدرب سامي الطرابلسي في ولايته الثانية على رأس المنتخب التونسي، فالطرابلسي الذي عُين حديثًا بعد انتخابات المكتب الجامعي للاتحاد التونسي لكرة القدم، يسعى إلى بداية قوية لمرحلة جديدة في مسيرته مع الفريق، والطرابلسي يسعى لتحقيق فوز يعزز من مكانة الفريق في الصدارة ويمنح اللاعبين دفعة معنوية قبل المباريات المقبلة في التصفيات.
وقد قام الطرابلسي بإجراء بعض التعديلات على قائمة اللاعبين المستدعاة لهذه المباراة، حيث عاد بعض الأسماء التي كانت غائبة عن الفريق في الفترة الماضية، وعلى رأسهم النجم نعيم السليتي، الذي يعد من أبرز اللاعبين المؤثرين في التشكيلة، كما حافظ الطرابلسي على القوام الأساسي للمنتخب، مؤكدًا على ثقته في اللاعبين الذين قادوا الفريق للنتائج المميزة في المباريات السابقة.
لكن التحدي الذي يواجهه الطرابلسي هو غياب لاعب خط الوسط المدافع إلياس السخيري، الذي تعرض لإصابة في مباراة فريقه آينتراخت فرانكفورت الألماني في الدوري الألماني، وهذه الإصابة تمثل ضربة للفريق، خاصة وأن السخيري يعد من الركائز الأساسية في التشكيلة، لكن الطرابلسي لديه خيارات متعددة لتعويض غيابه، مثل عيسى العيدوني الذي يُعرف بقدراته البدنية وروحه القتالية، أو الاعتماد على فرجاني ساسي الذي يمتلك خبرة واسعة في المباريات الصعبة.
يُعتبر المنتخب الليبيري منافسًا قويًا على أرضه، حيث يملك 7 نقاط في رصيده، ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية ضد تونس ليعزز حظوظه في التأهل، فالمنتخب الليبيري بقيادة مدربه يسعى لاستغلال الحوافز المعنوية التي يملكها بعد النتائج الجيدة التي حققها في التصفيات حتى الآن، والمنتخبان سيكونان في صراع مباشر على المراكز المتقدمة في المجموعة، ما يجعل هذه المباراة مهمة للغاية بالنسبة لكلا الفريقين.
جدير بالذكر أن تاريخ المواجهات السابقة بين تونس وليبيريا يظهر تفوقًا نسبيًا للمنتخب التونسي، حيث فاز في ثلاث مواجهات، بينما حقق المنتخب الليبيري فوزًا واحدًا فقط، مما يعزز من فرص منتخب تونس في هذه المواجهة رغم التحديات التي يواجهها.
