في واقعة مروعة أثارت صدمة واسعة، عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة المنيا على جثمان الطفلة ريماس، البالغة من العمر 10 سنوات، ملقى في أرض زراعية بمركز سمالوط، بعد تعرضها لتعذيب وحشي على يد والدها وزوجته.
وكشفت التحقيقات أن الأب، وهو مدمن للمخدرات، تزوج من امرأة أخرى بعد انفصاله عن والدة الطفلة، حيث عاشت ريماس تحت وطأة القسوة والمعاملة الوحشية من زوجة أبيها، ومع تكرار شكاوى الطفلة، قرر الأب وزوجته إسكاتها بأسلوب بشع، حيث تعرضت لتعذيب متواصل لعدة أيام حتى فارقت الحياة.
وللتخلص من آثار الجريمة، تواطأ الأب وزوجته على التخلص من الجثمان، وألقياه في أرض زراعية، معتقدين أن جريمتهم ستظل مجهولة، إلا أن القدر كشف سترهم، إذ عثر الأهالي على الجثة في ظروف غامضة، ما دفعهم إلى إبلاغ السلطات التي بدأت تحقيقاتها على الفور.
وبعد عمليات بحث وتحري مكثفة، تمكنت مباحث بندر المنيا من كشف هوية الطفلة والقبض على الجناة، الذين اعترفوا بالتفاصيل المروعة لجريمتهم.
وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها لكشف مزيد من الملابسات والدوافع وراء الجريمة، وسط غضب واسع من الأهالي، الذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبات على الجناة، لضمان تحقيق العدالة وردع من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية.