كشفت مصادر مصرية عن تأجيل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة لأجل غير مسمى، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين القاهرة وواشنطن، وفق ما نقلته تقارير إعلامية.
وبحسب المصادر، فإن هذا القرار جاء ردًا على التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، والتي أثارت استياء مصر، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في غزة، وأوضحت أن القاهرة رفضت ثلاثة مقترحات تتعلق بقطاع غزة، جميعها تضمنت سيناريوهات تتعارض مع موقف مصر الرافض للتهجير القسري وعدم ضمان حق العودة للفلسطينيين.
في السياق ذاته، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث ناقش الطرفان مستقبل غزة، وخلال اللقاء، صرح ترامب بأن هناك مقترحًا لنقل مليوني شخص من القطاع، معتبرًا أن تنفيذ ذلك ليس بالأمر الصعب ولا يشكل تطهيرًا عرقيًا، كما أشار إلى خطة أمريكية تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة اقتصادية مزدهرة توفر آلاف الوظائف، معتبرًا أنها قد تكون عنصرًا رئيسيًا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية-الأمريكية حالة من التوتر، لا سيما في ظل تباين المواقف بشأن تطورات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهو ما يجعل مستقبل التعاون بين البلدين في هذا الملف محل ترقب خلال الفترة المقبلة.