على الرغم من الانتهاء من تجهيز عدد من المرافق الصحية في العاصمة الأردنية منذ فترات متفاوتة، ما تزال هذه المنشآت مغلقة تمامًا، ما يترك آلاف المواطنين في حالة ترقب دائم للحصول على الرعاية الطبية، وسط تزايد في أصوات الانتقاد التي طالت وزارة الصحة بسبب تأخير تشغيل تلك المراكز.
في مناطق مثل السامك الواقعة في لواء ناعور، والزميلات التابعة للواء الموقر، يشتكي الأهالي من غياب الخدمات الطبية رغم اكتمال البنية التحتية لبعض المراكز منذ سنوات، وعلى رأسها مركز صحي السامك، بينما تم تجهيز مراكز أخرى خلال الشهور الأخيرة دون أي تحرك فعلي نحو التشغيل.
وفقًا لما تم تداوله، فإن أحد أبرز الأسباب وراء هذا التأخير يتمثل في غياب الكوادر الصحية وعدم تعيين الطواقم المختصة، إضافة إلى مشاكل تتعلق بإيصال خدمات الكهرباء والمياه، وهو ما يجعل من تشغيل هذه المرافق أمرًا معقدًا يصعب تنفيذه حتى الآن.
ورغم تصاعد الحاجة إلى خدمات صحية أولية في ظل الضغط المتزايد على المراكز العاملة وبعد المسافة عن المستشفيات الكبرى، إلا أن وزارة الصحة لم تطرح حتى اللحظة أي خطة واضحة أو جدول زمني محدد لافتتاح تلك المنشآت الطبية.
ويحمّل المواطنون الوزارة المسؤولية الكاملة عن هذا التباطؤ، مطالبين بتسريع الإجراءات اللازمة، من خلال تعيين الكوادر وتجاوز العراقيل الفنية، بدلًا من ترك هذه المراكز مغلقة وكأنها أبنية مهجورة لا تقدم أي خدمة أو دور في حياة الناس اليومية.