فرض فريق إيفرتون نتيجة غير متوقعة على ضيفه أرسنال، بعدما أجبره على التعادل بهدف لمثله في لقاء احتضنه ملعب “جوديسون بارك” ضمن الجولة 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز، نتيجة حملت في طياتها هدية ثمينة لمتصدر الترتيب ليفربول، الذي بات على موعد مع فرصة مثالية لتوسيع الفارق إذا حقق الانتصار في مباراته المؤجلة أمام فولهام.
أرسنال دخل المواجهة برغبة واضحة في حسم الأمور مبكرًا، وهدد مرمى إيفرتون منذ اللحظات الأولى من خلال ركلة ركنية نفذها ديكلان رايس بطريقة مباشرة نحو المرمى، لكن مدافع أصحاب الأرض تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة قبل أن تعانق الشباك، ليأتي الرد من الفريق الأزرق بهجمة مرتدة سريعة عن طريق المهاجم بيتو، الذي أطلق تسديدة قوية تصدى لها الحارس دافيد رايا بثبات.
تفوق أرسنال تَرجم إلى هدف أول في الدقيقة 35، بعد سلسلة تمريرات منظمة بدأها خط الدفاع وانتهت عند لياندرو تروسار الذي توغل من الجهة اليمنى وأطلق كرة أرضية زاحفة سكنت الزاوية اليسرى لمرمى بيكفورد، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف وسط سيطرة شبه كاملة على مجريات اللعب.
مع بداية الشوط الثاني، تمكن إيفرتون من العودة للمباراة بفضل ركلة جزاء احتُسبت بعد عرقلة جاك هاريسون داخل المنطقة من المدافع الشاب مايلز لويس سكيلي، ليتقدم إيليمان نداي لتنفيذها بثقة وسددها بنجاح في الدقيقة 49، معلنًا عن هدف التعادل وسط فرحة جماهيرية كبيرة في المدرجات.
أرسنال لم يتراجع بعد الهدف، بل استمر في البحث عن هدف الفوز، وأهدر العديد من الفرص المحققة، أبرزها تسديدة صاروخية من تروسار تصدى لها ببراعة الحارس جوردان بيكفورد، ثم عاد الأخير لينقذ مرماه من كرة قوية سددها مارتينيللي من الجهة اليسرى، في وقت كان فيه الضغط الهجومي لأبناء لندن متواصلاً حتى اللحظات الأخيرة.
بهذا التعادل، رفع أرسنال رصيده إلى 62 نقطة ليستقر في المركز الثاني خلف ليفربول، الذي بإمكانه توسيع الفارق إلى 14 نقطة إذا انتصر على فولهام، بينما ارتقى إيفرتون إلى المركز الرابع عشر مؤقتًا برصيد 35 نقطة، محافظًا على آماله في الابتعاد عن مناطق الهبوط في ظل ما تبقى من مواجهات الموسم.
