شهدت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، جولة جديدة من المحادثات الأميركية – الروسية والأميركية – الأوكرانية، تناولت ملفات حساسة، من بينها حماية منشآت الطاقة، ومصير الأطفال الأوكرانيين المختطفين، وإمكانية وقف جزئي لإطلاق النار، حيث اجتمع الوفدان الأميركي والروسي في فندق ريتز كارلتون وسط نقاش حول إعادة إحياء اتفاق البحر الأسود لعام 2022، فيما أبدى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تفاؤله بشأن تحقيق تقدم، خاصة في ما يتعلق بوقف التصعيد في البحر الأسود.
أكد ألكسندر لونوف، عضو مجلس حقوق الإنسان الروسي، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن عدم تسليح أوكرانيا أو انضمامها للناتو، مشيرًا إلى أن موسكو ترى أن تحقيق السلام يجب أن يكون وفق شروطها، ومن جانب آخر، قال الدكتور سعيد سلام، مدير مركز “فجن” للدراسات، إن المباحثات ركزت على عدم استهداف المنشآت الحيوية للطاقة، في ظل تصعيد روسي يهدف إلى الضغط على الاقتصاد الأوكراني ودفعه لتقديم تنازلات.
ورغم استمرار المحادثات، لا تزال موسكو تكثّف هجماتها، محاولة فرض واقع جديد على الأرض، فيما تسعى واشنطن لتحقيق اختراق دبلوماسي قد يعيد تشكيل مسار الحرب.
