تترقب الجماهير الليبية مواجهة مصيرية تجمع منتخبها بنظيره الأنجولي في الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يسعى “فرسان المتوسط” إلى تحقيق انتصار يقربهم خطوة من الحلم المونديالي، فالمواجهة، التي ستقام اليوم الخميس 20 مارس، تحمل أهمية كبرى لكلا المنتخبين، في ظل احتدام المنافسة على بطاقات التأهل.
ودخلت ليبيا دائرة المنافسة بقوة بعد النتائج الأخيرة في المجموعة، خاصة بعد تعثر منتخب الكاميرون بالتعادل أمام إسواتيني، ما فتح الباب أمام المنتخب الليبي لتصدر المجموعة في حال تحقيق الفوز على أنجولا، فالمنتخب الليبي يمتلك سبع نقاط، وهو نفس رصيد كاب فيردي، فيما تحتل الكاميرون المركز الأول برصيد تسع نقاط، لكن تعادلها الأخير جعل الصدارة مهددة.
المنتخب الليبي لم يسبق له التأهل إلى كأس العالم، لكنه هذه المرة يبدو أقرب من أي وقت مضى لتحقيق إنجاز غير مسبوق، ويدرك “فرسان المتوسط” أن الفوز على أنجولا سيمنحهم دفعة معنوية كبيرة قبل الجولات الحاسمة المتبقية، خاصة مع تقارب مستويات المنتخبات في المجموعة.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب أنجولا اللقاء بآمال متجددة في تعديل وضعه في الترتيب، حيث يحتل المركز الرابع برصيد ست نقاط، ورغم أن المواجهات السابقة بين الفريقين شهدت تفوقًا نسبيًا للمنتخب الليبي، إلا أن المنتخب الأنجولي يرى في هذه المباراة فرصة لتعويض نتائجه السابقة والعودة إلى سباق التأهل.
منتخب أنجولا لم يحقق أي انتصار في مواجهاته الرسمية أمام ليبيا حتى الآن، لكنه يدرك أن تحقيق فوز خارج الديار قد يكون نقطة التحول في مشواره بالتصفيات، ما يجعله يدخل اللقاء بتركيز عالٍ وسعي للخروج بنتيجة إيجابية.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا كبيرًا، حيث يعتمد المنتخب الليبي على أسلوبه الهجومي السريع واستغلال مهارات لاعبيه في التحولات الهجومية، بينما قد يلجأ المنتخب الأنجولي إلى الدفاع المتماسك ومحاولة خطف هدف عبر الهجمات المرتدة.
المدير الفني للمنتخب الليبي يدرك أن الحذر مطلوب في هذه المباراة، إذ إن أي خطأ قد يكلف الفريق خسارة نقاط ثمينة في سباق التأهل، لذلك من المرجح أن يلعب الفريق بانضباط تكتيكي مع التركيز على استغلال الفرص بشكل أكبر.
