تشهد الأوضاع على الحدود اللبنانية تصعيدًا خطيرًا يثير المخاوف من انزلاق البلاد إلى مواجهة عسكرية جديدة. رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أكد أن استمرار التوترات يشكل تهديدًا لاستقرار البلاد، محذرًا من تداعيات أي تصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ضمن المساعي الدبلوماسية، أجرى سلام اتصالات مع وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسي، حيث شدد على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الأمن ومنع تفاقم الأوضاع، مؤكدًا أن القرارات المصيرية بشأن الحرب والسلام يجب أن تبقى بيد الدولة وحدها.
كما بحث مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جانين بلاسخارت، سبل تكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي اللبنانية، معتبرًا أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يمثل خرقًا للقرارات الدولية.
تأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن اعتراضها لثلاثة صواريخ أُطلقت من داخل الأراضي اللبنانية، وذلك رغم سريان اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في أواخر نوفمبر الماضي.
وردًا على ذلك، حمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السلطات اللبنانية المسؤولية، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بالرد على هذه التهديدات بشكل حاسم.
ورغم الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة، تستمر الغارات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان، مما يزيد من احتمالات تفجر الأوضاع واندلاع موجة جديدة من المواجهات التي قد تمتد تداعياتها إلى أبعد من الحدود اللبنانية.
