بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ استراتيجية جديدة لاستيراد البيض من تركيا وكوريا الجنوبية، في محاولة لكبح الارتفاع الحاد في أسعاره داخل الأسواق الأمريكية، وتأتي هذه الخطوة كجزء من خطة طوارئ أطلقتها الحكومة بقيمة مليار دولار، لمواجهة تداعيات أزمة إنفلونزا الطيور، التي تسببت في نفوق ملايين الدجاج، مما أدى إلى نقص حاد في المعروض.
شهدت أسعار البيض قفزة بلغت 65% خلال العام الماضي، مع توقعات بزيادة إضافية تصل إلى 41% بحلول عام 2025، الأمر الذي دفع السلطات إلى تكثيف جهودها لتأمين إمدادات جديدة، وتواصل وزارة الزراعة الأمريكية محادثاتها مع دول أخرى لتوسيع نطاق الاستيراد، بالتوازي مع تنفيذ إجراءات لدعم المزارعين المحليين وتسريع استعادة الإنتاج الوطني.
في إطار هذه الجهود، تلقت اتحادات الدواجن في بولندا وليتوانيا اتصالات رسمية من السفارات الأمريكية، لبحث إمكانية تصدير البيض إلى الولايات المتحدة، كما كشفت وزارة الزراعة عن خطة تتألف من خمس محاور، تشمل تخصيص 500 مليون دولار لتعزيز الأمن الحيوي، و100 مليون دولار لتطوير اللقاحات، إلى جانب دعم مالي بقيمة 400 مليون دولار لمساعدة المزارع المتضررة.
اتخذت الحكومة إجراءات إضافية، شملت تقديم استشارات مجانية لمزارع البيض، مع تحمل 75% من تكاليف التدابير الوقائية، مما أسهم في الحد من تفشي المرض، وتحولت أزمة البيض إلى ملف ساخن في الساحة السياسية، حيث استخدمها ترامب لمهاجمة إدارة جو بايدن، متهمًا إياها بالفشل في ضبط الأسعار، وبينما تسابق الحكومة الزمن لإعادة التوازن إلى السوق، يبقى الحل الجذري مرتبطًا بقدرة قطاع الدواجن المحلي على التعافي واستعادة الاستقرار الإنتاجي.
