تنعقد اليوم الثلاثاء، القمة العربية الطارئة في القاهرة، إذ تقدمت مصر بمبادرة تضم مخطط كامل لإعادة إعمار قطاع غزة، تستهدف إنقاذ القطاع من كارثة التهجير، وترسم خارطة طريق سياسي واقتصادي يضمن استدامة التنمية، ويهبط أي محاولات تجبر الشعب الفلسطيني على ترك أرضه.
ومن جانبه، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن القمة العربية التي تنعقد في القاهرة جاءت في وقت في غاية الحساسية والخطورة، وفي مراحل مصيرية للقضية الفلسطينية، في ظل مخططات التهجير القصري، موضحًا أن مصر ستعرض خطتها لإعمار غزة على القادة العرب خلال القمة العربية الطارئة، ليتم اعتمادها كوثيقة عربية تحمل مخرج أمن للقطاع في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة، تحت شعار “التعمير والفلسطينيون على أرضهم”.
وأوضح السفير، أن المرحلة الأولى للمخطط تتضمن إغاثة عاجلة، عن طريق تعمير ثلاث مناطق أمانة وتزويدها بالكهرباء والماء لإعادة الحياة إلى القطاع، وتستغرق تلك المرحلة ست أشهر.
وأشار، أن المبادرة المصرية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، ستدعو إلى إقامة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، عن طريق مشاركة القوى الدولية والشركاء الدوليين، مؤكدًا أن خطة الأعمار تستمر لمدة تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، بقيمة تمويل تصل إلى 20 مليار دولار نسبة أولية في قمة الرياض، في حين قدرت الأمم تكلفة إعادة الإعمار خلال تلك المدة بنحو 53 مليار دولار، مما يتطلب جهد دولي كامل لإتمام تلك المهمة.