في الوقت الذي تزداد فيه الفجوة بين الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب، ومؤسسات أممية وتحالفات دولية، ترتفع احتمالية انسحاب واشنطن من منصات دولية، كان جزء رئيسي من سياسية أمريكا لعدة عقود، وفي مقدمتها حلف شمال الأ”لسي “الناتو”، والأمم المتحدة.
يقول بعض المختصين في العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية، أن احتما أن ينسحب ترامب من الأمم المتحدة والناتو، أو على الأقل يبتعد عن الالتزامات تجاههم، تتجه نحو سياسة عدم دمج العمل الجماعي متعدد الاطراف عالميًا.
تعود تلك السياسة إلى فكة تحرك الولايات المتحدة الأمريكية في اتجاه بعيد عن التكتلات السياسة والعسكرية، والانطلاق نحو علاقات دولية مبنيه على المصالح الخاصة كما كان يجري في القرن التاسع عشر، إذ كانت العلاقات بين الدول تقوم على الصفقات المصلحية بعيدًا عن التكتلات السياسية والعسكرية الدائمة.
في ذات الوقت، قال المحللون أن الرئيس الأمريكي يسع إلى إبعاد دولته عن الالتزامات المالي والإغاثية تجاه تلك المنظمات من غير أن ينسحب منها بشكل تام، ويرجع ذلك إلى سياسية ترامب، الذي يرغب من خلالها في استخدام تلك التكتلات لخدمة مصالح أمريكا، ومن جهة أخرى لا يرغب بترك ساحة القانون الدولي لأطراف أخرى، للسماح لواشنطن في المشاركة الفعالة باتخاذ القرارات الدولية.