في خطوة غير معتادة، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس بيانًا مشتركًا يحذر فيه الحكومة السورية من أي اعتداء قد يستهدف أبناء الطائفة الدرزية في مدينة جرمانا الواقعة بريف دمشق.
وجاء في البيان الصادر يوم السبت أن إسرائيل “لن تتسامح مع أي تهديد يطال الدروز في سوريا”، مشددين على أن الجيش الإسرائيلي تلقى توجيهات واضحة بالاستعداد للرد الحاسم إذا تعرضت هذه الأقلية لأي خطر، وأكد البيان أن إسرائيل تعتبر نفسها ملزمة بحماية الدروز، مستشهدين بالعلاقات التاريخية التي تربطهم بهذه الطائفة.
يأتي هذا التحذير في أعقاب تقارير عن اندلاع مواجهات دامية في مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية، فقد أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن اشتباكًا وقع يوم الأربعاء بين عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية ومجموعة مسلحة تُعرف باسم “درع جرمانا” عند نقطة تفتيش في المدينة، وأسفر الحادث عن مقتل جندي وإصابة آخر.
من جانبه، شدد مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، على أن السلطات لن تتهاون مع منفذي الهجوم، مؤكدًا أن “أي محاولة للمساس بوحدة سوريا لن يتم التسامح معها، والمحاسبة ستطال جميع المتورطين في الاعتداء”.
ويقدر عدد أبناء الطائفة الدرزية بحوالي مليون نسمة، يتوزعون بين سوريا ولبنان وإسرائيل، وفي إسرائيل، يعيش نحو 130 ألف درزي في مناطق الجليل والكرمل شمال البلاد، إضافة إلى 20 ألفًا آخرين في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967.