اندلعت احتجاجات طلابية داخل جامعة طهران اليوم الأحد، تنديدًا بمقتل زميلهم أمير محمد خالقي، الذي لقي حتفه بعد تعرضه للطعن خلال محاولة سرقة بالقرب من سكنه الجامعي مساء الأربعاء الماضي، ورفع المتظاهرون شعارات ترفض القمع وتطالب بالعدالة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
في تطور لافت، نفت إدارة العلاقات العامة في الشرطة الإيرانية ما أعلنته السلطة القضائية حول اعتقال المشتبه بهما، مؤكدة أنهما لا يزالان هاربين، وقد أدى هذا التناقض إلى تصاعد الغضب بين الطلاب، الذين اعتبروا أن السلطات لم تتعامل مع القضية بجدية كافية.
ووفقًا لما نشره موقع “سهام نيوز” الإصلاحي، تدخلت قوات ترتدي ملابس مدنية لتفريق الاحتجاجات بالقوة، ما أسفر عن اعتقال أربعة طلاب، قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقًا بشكل مؤقت، ورغم قرار الشرطة منع أي تجمعات، احتشد الطلبة في ساحة كلية الفنون الجميلة، مرددين هتافات تندد بانعدام الأمن وتنتقد السلطات.
وكان الطلاب قد أعلنوا يوم السبت عن تخصيص اليوم الأحد ليكون “يوم حداد” داخل الجامعة، تكريمًا لذكرى زميلهم الراحل، ولا تزال حالة الغضب والاحتقان مستمرة، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن التقصير الأمني الذي أدى إلى وقوع هذه الجريمة.