لم يكن النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو يتوقع أن يتحول من أحد أبرز نجوم ليفربول إلى لاعب خارج حسابات أهلي جدة بعد أقل من عامين على انتقاله، فبعد أن جاء إلى الدوري السعودي كقائد للفريق وأحد أبرز نجومه، وجد نفسه اليوم مستبعدًا من القائمة المحلية، وسط تساؤلات حول مستقبله.
وشارك فيرمينو في 59 مباراة منذ وصوله إلى الأهلي، سجل خلالها 18 هدفًا وصنع 12 تمريرة حاسمة، وتنوعت أدواره داخل الملعب، حيث لعب في عدة مراكز، إلا أن مركز المهاجم الصريح لم يكن دوره الأساسي كما كان في ليفربول، وبرز بشكل أكبر في مركز صانع الألعاب، حيث سجل 10 أهداف وصنع 8 تمريرات حاسمة في 31 مباراة، بينما خاض 14 مباراة كمهاجم، سجل خلالها 3 أهداف فقط.
الغريب أن أرقامه خلال الموسم الحالي كانت متقاربة مع الموسم الماضي، رغم خوضه مباريات أقل، حيث سجل 9 أهداف وصنع 5 في 25 مباراة، ما أثار الجدل حول استبعاده.
قرار المدرب ماتياس يايسله بإبعاد فيرمينو من قائمة الدوري أثار علامات استفهام، خاصة أن الأهلي لا يمتلك سوى الإسباني جابري فيجا كصانع ألعاب أساس، ورغم أن الأخير لم يشارك كثيرًا في هذا المركز، إلا أن النادي فضّل الإبقاء عليه بسبب صغر سنه وإمكانية بيعه مستقبلًا بمبلغ كبير.
يايسله استقر على إيفان توني كمهاجم وحيد، مع الاعتماد على فراس البريكان كبديل له، فيما تم الدفع بجالينو في مركز الجناح الأيسر، وهو ما ضيّق خيارات قيد فيرمينو ضمن القائمة.
ومع استبعاده من قائمة الدوري، أصبح رحيل فيرمينو مسألة وقت، خاصة أنه لن يشارك إلا في البطولة الآسيوية التي لا تتجاوز مبارياتها عدد أصابع اليد الواحدة، والتقارير تشير إلى اهتمام فنربخشة التركي بضمه، سواء بالإعارة أو الانتقال النهائي، خصوصًا أن فترة الانتقالات الشتوية في تركيا تغلق قريبًا.