واصل برشلونة تألقه في بطولة كأس ملك إسبانيا، وحقق انتصارًا كاسحًا على فالنسيا بنتيجة 5-0 في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب “ميستايا” ضمن منافسات الدور ربع النهائي، ليؤكد الفريق الكتالوني سعيه الجاد لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2020-2021.
منذ الدقيقة الأولى، فرض برشلونة سيطرته على مجريات اللقاء، ونجح في افتتاح التسجيل مبكرًا عن طريق فيران توريس، الذي استغل تمريرة بينية رائعة داخل منطقة الجزاء وأودع الكرة في الشباك في الدقيقة الثالثة، ولم يكتفِ الفريق بهذا الهدف، بل واصل ضغطه الهجومي الكاسح ليعود توريس مجددًا ويضاعف النتيجة في الدقيقة 17، مستفيدًا من تمريرة متقنة من بيدري وضعته في مواجهة مباشرة مع الحارس، فسدد كرة قوية استقرت في الزاوية البعيدة.
وسط ارتباك واضح في دفاع فالنسيا، استغل فيرمين لوبيز المساحات المتاحة وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 23 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، ليؤكد تفوق برشلونة المطلق، ولم يتراجع الفريق الكتالوني عن أسلوبه الهجومي، بل استمر في فرض سيطرته التامة على اللقاء، ونجح توريس في إكمال ثلاثيته “الهاتريك” في الدقيقة 30، بعد تلقيه عرضية مميزة من الجبهة اليمنى حولها مباشرة داخل الشباك، ليحسم عمليًا نتيجة اللقاء مبكرًا.
مع بداية الشوط الثاني، حاول فالنسيا العودة في النتيجة ونجح بالفعل في هز الشباك عن طريق كانول في الدقيقة 49، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية الفيديو “VAR”، ليتبدد أمل أصحاب الأرض في تقليص الفارق، ولم يتوقف برشلونة عند هذا الحد، بل واصل هجماته المتواصلة حتى تمكن لامين يامال من تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 59، بعد هجمة منظمة أنهاها بلمسة رائعة داخل منطقة الجزاء، مؤكدًا التفوق الكتالوني الكامل.
بهذا الفوز الكبير، ينجح برشلونة في العبور إلى نصف النهائي بجدارة، ليواصل مشواره نحو اللقب في ليلة فرض فيها سيطرته المطلقة على اللقاء، وكان الفريق قد بلغ هذا الدور بعد فوزه العريض على ريال بيتيس بنتيجة 5-1 في دور الـ16، ليبرهن على قوته الهجومية الضاربة، من جهته، كان فالنسيا قد تأهل إلى هذا الدور بعد انتصاره على أورينسي بهدفين دون رد، لكنه وجد نفسه أمام خصم عنيد لم يمنحه أي فرصة للمنافسة.