توهم المرض هو عبارة عن حالة نفسية يعاني فيها الشخص من خوف وقلق مفرط بخصوص الإصابة بمرض خطير بالرغم من عدم وجود الدليل الطبي والمنطقي لذلك، ويعرض مقال تجربتي مع توهم المرض: الأعراض، الأسباب وطرق العلاج خلال فقراته مجموعة متميزة من المعلومات حول التوهم بالمرض وما هي أعراضه وأسبابه وما هي طرق علاجه، كما يعرض مجموعة من تجارب الأشخاص حول توهم المرض وكيف تمت معالجتها بنجاح.
تجربتي مع توهم المرض
- التجربة الأولى: يعاني صاحب هذه التجربة من شعور مستمر بوجود مرض قلبي خطير، وقام بإجراء فحوصات طبية أكثر من مرة بقصد التحقق وأكدت الفحوصات عدم وجود أي عارض صحي، وكان الحل هو الخضوع للعلاج النفسي السلوكي المعرفي، مع التركيز على تقنيات التهدئة مثل التنفس العميق وتحدي الأفكار السلبية، وكانت النتيجة تحسن تدريجي ملحوظ في إدراك الحالة والتعامل معها بشكل أفضل وتقليل نوبات القلق المتعلقة بالصحة.
- التجربة الثانية: يقول أحد الأشخاص نتيجة ظهور بعض الأعراض البسيطة منها الصداع والتعب يعاني من خوف الإصابة بمرض السرطان، وكان الحل مراجعة طبيب متخصص والحصول على تشخيص دقيق لحالتها الصحية، إضافة إلى التثقيف الشامل حول مرض السرطان، بعد فترة وجيزة بدأ القلق المفرط بالانحسار شيئاً فشيئاً.
- التجربة الثالثة: تقول سيدة أنها تعاني من مشكلة خطيرة في الجهاز الهضمي بسبب بعض الآلام المؤقتة، وكان الحل المثالي لهذه المشكلة اعتماد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، إضافة إلى الالتزام بنظام غذائي صحي من أجل التخلص من هذه الأعراض، وكانت النتيجة حيث لاحظت السيدة تحسنا في الصحة العامة، وتراجع التفكير المستمر حول الإصابة بالأمراض.
أعراض توهم المرض الجسدية
- الشعور بالألم في مناطق متفرقة مثل الرأس والعضلات والبطن.
- في بعض الحالات يشعر توهم المرض تسرع نبض القلب.
- حدوث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان واضطرابات المعدة
- الشعور بالتعب والإرهاق من وجود وجود سبب طبي.
- وخز وتنميل الأطراف.
- الإحساس بضيق في الصدر وصعوبة بالتنفس.
أسباب توهم المرض
- معاناة الشخص في فترة مضت من مرض خطير أو شاهد أحد المقربين يمر بتجربة مشابهة.
- الأشخاص الذين يعانون من القلق العام أو الاكتئاب يكونون أكثر عرضة لتوهم المرض نتيجة حساسيته العالية لأمراض الجسد.
- التنشئة في بيئة تهتم بشكل مفرط جداً بالأمور الحسبية أو تضخم الاضطرابات الصحية.
- الإفراط في البحث في مصادر غير موثوقة عن دلالات تختلف الأعراض.
- التعرض المستمر للضغوط والتوتر.
كيف يمكنني التخلص من توهم المرض
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): وهو من أكثر طرق العلاج النفسي فعالية في التخلص من مشكلة توهم المرض، حيث يساعد المريض على تحديد ما هي الأفكار السلبية ثم يعمل على تغيير نمط التفكير المسبب للقلق.
- التثقيف الصحي: وتتمثل في تعرف الشخص حول كيفية عمل جسمه وما هي وظائف الأعضاء وأعراض اعتلال أي منها، إضافة إلى سؤال طبيب مختص عند التعرض لأي مشكلة صحية.
- التعامل مع القلق: من خلال العمل على ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا والتأمل، حيث يؤدي ذلك إلى تقليل القلق الذي يؤدي إلى توهم وقوع المرض.
- تقليل البحث عن الأعراض عبر الإنترنت: حيث أن البحث الزائد حول هذه الأمور يبث القلق في النفس، نظراً لوجود المعلومات المغلوطة وبعض المصادر تضخم الأمور أكثر من اللازم بكثير.
- دعم الأصدقاء والعائلة: مجرد حديث الفرد عما يجول في داخله من مشاعر حول صحته مع الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة يخلق جو من الراحة النفسية ويساعده في النظر للأمور بصورة أكثر واقعية.
- الأدوية: في بعض الحالات الشديدة يوصي الطبيب بمضادات القلق أو الاكتئاب لدعم العلاج النفسي.
ختاماً وبما تم ذكره من معلومات ينتهي مقال تجربتي مع توهم المرض: الأعراض، الأسباب وطرق العلاج، وتعرفنا من خلاله على بعض التجارب الحقيقية حول هذه المشكلة النفسية، وما هي أعراضها وأسبابها وكيفية التخلص منها، ومعلومات أخرى ذات صلة.