أصبح اسم الفنان السوري جمال سليمان حديث الساحة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن اتُّهم بالارتباط بجماعة طائفية جديدة، ما أثار موجة من الجدل والتضامن الواسع معه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
بدأت الأزمة بعد أن وجهت الأكاديمية والناشطة السورية ميساء قباني اتهامًا لسليمان بالارتباط بما وصفته بـ”منظمة علوية” جديدة، وهي منظمة يقال إنها تأسست مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وقباني ادّعت أن سليمان كان في أمريكا في فبراير 2025، وشارك في لقاء مع أعضاء هذه المنظمة، مطالبًا الحكومة الأمريكية بعدم رفع العقوبات عن سوريا.
رد سليمان سريعًا عبر حسابه على فيسبوك، حيث نفى تمامًا هذه الاتهامات، موضحًا أنه التقى في الولايات المتحدة ببعض أعضاء المنظمة العلوية، ولكن هذا اللقاء كان قبل تأسيس المنظمة، كما أكد أنه لا تربطه أي علاقة بهذه المنظمة، مشيرًا إلى أنه لا ينتمي لأي منظمة طائفية ورافض تمامًا أي ارتباطات طائفية، مُشددًا على أنه يقف مع المظلومين بغض النظر عن طائفتهم.
لكن، رغم نفي سليمان، استمرت الضجة، وتبعها دعم كبير من شريحة واسعة من المواطنين والفنانين السوريين، والعديد من الفنانين والمثقفين أكدوا دعمهم له، مشيدين بمواقفه الداعمة للثورة السورية ومساهماته البارزة في مجال الفن، سليمان، الذي كان قد اختار المنفى بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، فقد والديه في دمشق خلال فترة حكم الأسد دون أن يتمكن من وداعهما.
مع تصاعد الجدل، عادت ميساء قباني لتقديم اعتذار علني، حيث قالت إنها قد تكون مخطئة في اتهامها، وأكدت أنها لم تكن تقصد الهجوم على سليمان، وأضافت في بث مباشر على فيسبوك أنها كانت تعتمد على بعض المعطيات التي توافرت لها، دون أن تقصد توجيه اتهامات عشوائية.
جدير بالذكر أن جمال سليمان يعد من أبرز نجوم الدراما السورية، وله مسيرة فنية حافلة، كما أنه من الشخصيات المعروفة بمواقفها المعارضة للنظام السوري، وهو يعد من أبرز الوجوه التي تجرأت على الانحياز للثوار في السنوات الأخيرة.