تمكنت جامعة الملك فيصل من تحقيق إنجازاً مهماً على المستوى العالمي، حيث تصدَّرت قائمة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للمخترعين لعام 2024، ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في مجال تسجيل براءات الاختراع، وذلك بإجمالي 631 براءة اختراع معتمدة لدى مكتب البراءات الأمريكي (USPTO).
يأتي هذا الإنجاز كنتيجة للجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة لتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار، والتي تتماشى مع هويتها المؤسسية التي تركز على مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، ويعكس هذا التميز التزام جامعة الملك فيصل بمواكبة رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحفيز الاقتصاد المعرفي والاستثمار في العقول البشرية والمواهب المحلية، مع تأكيد دور الابتكار في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي تعليقه على هذا النجاح، قدم رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور عادل بن محمد أبو زناده، شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المستمر لقطاع التعليم والبحث العلمي، مشيدًا أيضًا بمتابعة معالي وزير التعليم، الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، وأوضح أن هذا الإنجاز يسهم في تعزيز مكانة الجامعة كحاضنة للمبدعين والمبتكرين، ويؤكد دورها البارز في صناعة المستقبل، فضلاً عن تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي في البحث والتطوير.
من جانبه، أكد سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عيسى الليلي، أن الجامعة تواصل جهودها لتمكين أعضاء هيئة التدريس والطلاب من تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع قابلة للتطبيق، من خلال بيئة أكاديمية مزودة بحاضنات بحثية وبرامج دعم الابتكار.
كما أشار إلى سعي الجامعة المستمر لتعزيز التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريع عملية تحويل هذه الابتكارات إلى منتجات ومشاريع تساهم في دعم الاقتصاد المعرفي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إن هذا الإنجاز يعكس التزام جامعة الملك فيصل بالمساهمة الفاعلة في رسم ملامح المستقبل من خلال ابتكاراتها البحثية وتعاونها المستمر مع مختلف القطاعات لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ومتنوعة.