في ختام تعاملات آخر أسبوع من فبراير، تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية وشهرية كبيرة، مما أثار قلق المتداولين في الأسواق العالمية.
وواصلت الأسعار تراجعها وسط المخاوف المستمرة بشأن تأثير السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على معدلات النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.
انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.12% ليغلق عند 73.21 دولار للبرميل، فيما تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.84% لتسجل 69.76 دولار للبرميل.
شهدت أسواق النفط خسائر شهرية هي الأولى منذ نوفمبر 2024، حيث انخفض خام برنت على مدار الأسبوع بنسبة 1.7%، وتراجعت الأسعار في فبراير بنحو 3.3%. كما هبط خام نايمكس الأمريكي بنسبة 0.9% أسبوعياً و3.1% شهرياً.
وأكد محلل الأسواق لدى مؤسسة “آي.جي”، توني سيكامور، في تصريح لوكالة “رويترز”، أن النفط يواجه ضغوطاً كبيرة بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر اقتصاد عالمي.
وأشار سيكامور إلى أن السياسات التجارية لترامب، وخاصة زيادة الرسوم الجمركية، تُعد من أبرز العوامل التي تساهم في الضغط على أسواق النفط.
من جانب آخر، تساهم خطط منظمة “أوبك” وحلفائها في زيادة المعروض من النفط في أبريل المقبل، في ضعف شهية المستثمرين وضغط الأسعار.
وتدور حالياً مناقشات في مجموعة “أوبك+” حول إمكانية المضي قدماً في زيادة الإنتاج، أو تأجيلها بسبب الضبابية التي تحيط بالأسواق العالمية، نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا وروسيا.
كما أعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم جديدة بنسبة 10% على الواردات الصينية، مما يزيد من القلق حول اندلاع حرب تجارية عالمية قد تؤثر بشكل أكبر على أسعار النفط.