قال مسؤولون سوريون في واشنطن، أن مشاركة وفد سوري رفيع المستوى في الاجتماعات التي يعقدها صندوق النقد الدولي، تعد بمثابة خطوة مفصلة تظهر تغير جذري في الطريقة التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الحكومة السورية الجديدة، وتعد خطوة نحو الانفتاح السياسي المرتقب.
وبناءً على ما أفاد به السياسيون، فأن مشاركة الوفد لا تكمن أهميتها فقط بكونها الأولى منذ فترة طويلة، بل تأتي بالتزامن مع المرحلة الانتقالية التي تواجهها سوريا لكسب دعم المؤسسات المالية الدولية، مما يتيح لها أبوب جديدة لتلقي الدعم الاقتصادي بعيدًا عن الشروط السياسية المتعارف عليها.
كما يتجاوز ذلك الحدث البعد الاقتصادي، إذ يعد بمثابة فرصة قوية لدمشق لتختبر استعداد الجهات الدولية للتعامل مع الواقع السياسي الجديد في سوريا، وخاصةً في ظل وجود ادعاءات عن تعاون الإدارة الجديدة في ملفات خطيرة وحساسة.
