أعلنت قوات الدعم السريع بوضوح سيطرتها على مخيم زمزم الواقع في مدينة الفاشر، مشيرة إلى نشر وحدات مسلحة داخله بعد الاستحواذ عليه بالكامل، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع المتواصل في ولاية شمال دارفور.
المعارك لم تهدأ منذ ثلاثة أيام، إذ تتجدد المواجهات العنيفة بين قوات الدعم السريع والمقاومة الشعبية، وسط قصف مدفعي مكثف أسفر عن مئات الضحايا وعمليات نزوح متواصلة.
ني أركو مناوي، حاكم دارفور، أشار إلى استيلاء المقاتلين على شاحنات تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة نحو المدينة، محذرًا من توسع الأزمة مع استمرار تدفق المقاتلين إلى جبهات القتال، واعتبر أن إغلاق المدينة يهدف إلى خنق السكان عبر قطع الإمدادات الأساسية.
في المقابل، أكدت “لجان المقاومة” أن عدد الضحايا تجاوز 300 قتيل ومصاب، بينما توقفت المنشآت الطبية عن العمل بعد استهداف الطواقم والمراكز الصحية، وتضررت مصادر المياه والغذاء، ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية.
كما أكد مسؤول الصحة في الولاية استمرار القصف المدفعي على المدينة، محذرًا من تفاقم الكارثة رغم بقاء بعض المستشفيات تعمل وسط ظروف حرجة.
الولايات المتحدة أعربت عن قلقها البالغ حيال الاعتداءات على مخيمات النازحين، مطالبة بتوفير ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية تضرر مئات المرافق الطبية في عموم السودان بسبب استمرار القتال وتعليق الدعم الخارجي.