أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم السبت عن قرار إعفاء نائبه المكلف بالشؤون البرلمانية، شهرام دبيري، من منصبه، بعد أن أثار الجدل إثر قيامه برحلة إلى القطب الجنوبي في وقت حساس، في ظل معاناة الشعب الإيراني من أزمة اقتصادية خانقة وارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا تظهر نائب الرئيس شهرام دبيري بصحبة امرأة قيل إنها زوجته بالقرب من السفينة السياحية “بلانسيوس” التي تقدم رحلات فاخرة إلى القطب الجنوبي منذ عام 2009، وقد استنكر الرئيس الإيراني تصرف نائب الرئيس، وأوضح في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن مثل هذه الرحلات الفاخرة لا يمكن تبريرها في وقت تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية صعبة، حتى لو كانت النفقات على حساب المسؤول نفسه.
وأشارت الوكالة إلى أن بزشكيان اتخذ هذا القرار بعد موجة من الانتقادات الداخلية، خاصة من مؤيدي حكومته الذين طالبوا بإبعاد دبيري عن منصبه بعد انتشار الصور، وسبق لدبيري، الذي تولى منصب نائب الرئيس في أغسطس 2024، أن تعرض لانتقادات شديدة في وقت سابق من هذا العام.
وفي وقت لاحق، صرح عضو في مكتب دبيري أن الرحلة تمت في وقت لم يكن يشغل فيه أي مهام حكومية، مما زاد من حدة الانتقادات.
يعد هذا الحادث ضربة جديدة للرئيس الإيراني الذي تولى منصبه العام الماضي مع وعد بتحسين الوضع الاقتصادي، في وقت يواجه تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك تدهور قيمة الريال الإيراني وارتفاع التضخم، ما دفعه في مارس 2024 إلى اتخاذ إجراءات عزل بعض المسؤولين، بما في ذلك وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي.
أما السفينة “بلانسيوس”، التي ارتبطت بالرحلة المثيرة للجدل، فقد تم تصميمها في 1976 لإجراء أبحاث علمية في المحيطات، ثم تم تجديدها في 2009 لتصبح سفينة سياحية تقدم رحلات فاخرة إلى القطب الجنوبي.
