ناقشت صحيفة “بوليتيكو” تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة على رئاسة الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أن سياساته الاقتصادية قد تكرر أزمة الركود التضخمي التي شهدتها السبعينيات وأدت إلى انهيار رئاسات سابقة.
تتزامن سياسات ترامب الحالية، خاصة فيما يتعلق بفرض التعريفات الجمركية على الحلفاء والأعداء، مع توقعات بارتفاع تكاليف الإنتاج، ما يزيد من التضخم ويؤدي إلى رفع أسعار الفائدة، كما أن هذه السياسات قد تعطل سلاسل التوريد، ما ينعكس سلبًا على النمو الاقتصادي ويزيد من معدلات البطالة.
أشارت الصحيفة إلى أن فترة الخمسينيات والستينيات شهدت ازدهارًا اقتصاديًا في الولايات المتحدة، إلا أن السياسات الخاطئة في السبعينيات أدت إلى تفشي التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وعلى الرغم من دروس الماضي، فإن ترامب ماضٍ في سياساته التي قد تؤدي إلى تداعيات مماثلة لتلك التي تسببت في انهيار رئاسات فورد وكارتر.
فيما يتعلق بتوقعات الصحيفة، فإن فرض رسوم جمركية عشوائية على شركاء تجاريين رئيسيين مثل الصين وكندا قد يؤدي إلى زيادة الأسعار وتقييد الصادرات، ما يؤثر سلبًا على التصنيع المحلي وفقدان الوظائف، أيضًا السياسات الصارمة في مجال الهجرة قد تؤدي إلى نقص في العمالة، ما يزيد من تكاليف الإنتاج ويؤدي إلى التضخم.
بناءً على هذه السياسات، توقعت الصحيفة أن تكون المرحلة المقبلة تحديًا سياسيًا واقتصاديًا لترامب، حيث قد يعيد التاريخ نفسه ويؤدي إلى أضرار كبيرة على الشعب الأمريكي وحزبه.
