أعلنت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ تدابير صارمة ضد الإجراءات الحمائية التي فرضتها الولايات المتحدة، مؤكدةً أن الرد قد يستهدف بشكل خاص قطاع الخدمات الرقمية.
وفي حديثها لشبكة “إر تي إل” الفرنسية، عبّرت بريماس عن مخاوفها من التداعيات الاقتصادية المحتملة لهذا القرار، مشيرةً إلى أن قطاع النبيذ والمشروبات الروحية سيكون من بين القطاعات الأكثر تضررًا، وأضافت:
“نحن على دراية بالتحديات التي تنتظرنا، ولكننا مستعدون للدفاع عن مصالحنا الاقتصادية بكل السبل المتاحة”.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن أمس الأربعاء عن فرض رسوم جمركية تبدأ من 10% على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، مع رفعها إلى 20% على المنتجات القادمة من الاتحاد الأوروبي، مما ينذر بتصعيد التوترات التجارية بين الجانبين.
في هذا السياق، وصفت المفوضية الأوروبية هذه الإجراءات بأنها “ضربة موجعة” للاقتصاد العالمي، محذرةً من أنها قد تدفع بعض الدول إلى الركود وتؤثر سلبًا على معدلات النمو والتضخم في الأسواق العالمية.
وفي فرنسا، أشار قصر الإليزيه إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجتمع اليوم مع ممثلين عن القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا من هذه الرسوم، لمناقشة السبل الممكنة للحد من تأثيرها وللتنسيق مع الشركاء الأوروبيين حول الخطوات المقبلة.
وتشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا توترًا متزايدًا منذ تولي ترامب منصبه، حيث تسعى إدارته إلى فرض سياسات حمائية تحت شعار “أميركا أولًا”، وهو ما أثار استياء القادة الأوروبيين الذين يعتبرون هذه الإجراءات محاولة لفرض الهيمنة الاقتصادية الأميركية على العالم.
