في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، ومع استمرار التحذيرات الأميركية الموجهة إلى إيران، شدد مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تقبل سوى بتفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، وإلا فإن طهران ستواجه تداعيات خطيرة، وفق تصريحاته خلال برنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس نيوز”.
وأكد والتز أن الإدارة الأميركية لن تتبع النهج الذي كان متبعًا في عهد باراك أوباما أو جو بايدن، بل ستفرض موقفًا أكثر صرامة، داعيًا إيران إلى إنهاء طموحاتها النووية بشكل كامل، مشيرًا إلى أن جميع الخيارات مطروحة، بما في ذلك الدبلوماسية، لكنه لم يحدد طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها واشنطن إذا لم تستجب طهران لهذه المطالب.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده لا يمكنها الدخول في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة دون حدوث تغييرات جوهرية في مواقف واشنطن، معتبرًا أن الرفض الإيراني للتفاوض ليس عنادًا، بل يستند إلى تجارب سابقة، مضيفًا أن الاتفاق النووي لعام 2015 لم يعد قابلًا للإحياء بصيغته القديمة، لكنه قد يكون نموذجًا لمباحثات مستقبلية تهدف بالأساس إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران.
كما أشار عراقجي إلى أن إيران لا ترغب في المواجهة العسكرية لكنها مستعدة لها إذا فُرضت عليها، مؤكدًا أن بلاده لن تتراجع أمام التهديدات، وذلك ردًا على الرسالة التي أرسلها ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي عبر وسطاء، والتي تضمنت مهلة شهرين للوصول إلى اتفاق نووي جديد، وهي الرسالة التي وصفها عراقجي بأنها أقرب إلى التهديد منها إلى الدعوة للحوار.