تعتزم واشنطن إرسال وفد رفيع المستوى إلى السعودية هذا الأسبوع لعقد محادثات مع ممثلين عن روسيا وأوكرانيا في محاولة للتوصل إلى هدنة موسعة تمهيدًا لإنهاء الحرب، وفق ما كشفه مسؤولان أمريكيان.
ويترأس الوفد الأمريكي مايكل أنطون، رئيس تخطيط السياسات بوزارة الخارجية، بمشاركة أندرو بيك، المدير الأول لشؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي، إلى جانب مسؤولين آخرين من الخارجية ومجلس الأمن القومي، من بينهم نائب أنطون، آرثر ميليخ، وأعضاء من فريق المبعوث الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوغ.
ومن المقرر أن يبدأ الوفد الأمريكي اجتماعاته بلقاء المسؤولين الأوكرانيين في الرياض، على أن يعقب ذلك لقاء مع الجانب الروسي يوم الاثنين، وتأتي هذه التحركات بعد أن قدمت الولايات المتحدة مقترحًا لوقف فوري لإطلاق النار خلال محادثات سابقة في جدة، وهو المقترح الذي رفضته موسكو.
وفي تصريحات لشبكة ABC، أشار كيلوغ إلى أن كلا الطرفين أظهر مؤخرًا رغبة في إنهاء الصراع، مؤكدًا أن اللقاءات ستُجرى بأسلوب “دبلوماسية مكوكية”، حيث يجتمع كل وفد في غرفة منفصلة مع تبادل الرؤى من خلال الوسطاء الأمريكيين.
وتركز المناقشات على ترتيبات وقف إطلاق النار حول المنشآت الحيوية للطاقة، وهو الملف الذي أبدى الطرفان استعدادهما للتفاوض بشأنه، كما يسعى المسؤولون إلى توسيع نطاق التهدئة ليشمل العمليات العسكرية في البحر الأسود، على أمل تحقيق وقف إطلاق نار شامل يمهّد لحل دائم.
ورغم التكتم الرسمي، فإن هذه التحركات تعكس مساعي واشنطن لإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين المتحاربين، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
