يستعد المنتخب الأردني لمواجهة حاسمة أمام نظيره الفلسطيني على أرضية ملعب عمّان الدولي، في لقاء مصيري ضمن الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وتحمل هذه المباراة أهمية استثنائية، إذ يسعى “النشامى” إلى تعزيز حظوظهم في التأهل، بينما يبحث “الفدائي” عن أول انتصار في هذه المرحلة من التصفيات، أملاً في إنعاش آماله بالمنافسة.
يدخل المنتخب الأردني المواجهة وهو في المركز الثالث في مجموعته برصيد تسع نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن العراق صاحب المركز الثاني، وخمس نقاط خلف كوريا الجنوبية المتصدرة، فالفوز في هذه المباراة يضع الأردن في موقف قوي، خاصة وأن المنافس المباشر، المنتخب العراقي، يواجه اختباراً صعباً أمام الكويت في الجولة ذاتها، وعلى الجهة الأخرى يتذيل المنتخب الفلسطيني ترتيب المجموعة بثلاث نقاط فقط، ما يجعل المواجهة أمام الأردن فرصة أخيرة لإثبات نفسه وإبقاء آماله قائمة.
وفي اللقاء الأخير بين المنتخبين ضمن التصفيات الحالية، تفوق المنتخب الأردني بنتيجة 3-1 في سبتمبر الماضي، لكن المعطيات قد تكون مختلفة هذه المرة، حيث يواجه “النشامى” بعض الغيابات المؤثرة بسبب الإصابات والالتزامات الخارجية للاعبين مع أنديتهم، وآخر استعدادات الأردن شملت مواجهة ودية أمام كوريا الشمالية انتهت بالتعادل 1-1، في لقاء شهد غياب عدة محترفين وإصابة لاعب الوسط علي علوان، الذي سيغيب عن مواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية. لتعويض الغيابات، قرر الجهاز الفني للمنتخب الأردني استدعاء رجائي عايد وهادي الحوراني لتعزيز التشكيلة.
أما المنتخب الفلسطيني، فقد استكمل تحضيراته في العاصمة الأردنية بعد معسكر تدريبي أقامه في الدوحة، ويعمل الجهاز الفني لـ”الفدائي” على إعداد الفريق تكتيكياً وبدنياً، مع التركيز على استغلال نقاط الضعف لدى الأردن لتحقيق نتيجة إيجابية، فالفريق الفلسطيني سيخوض تدريباته الأخيرة على ملعب القويسمة، قبل الانتقال إلى ملعب عمّان الدولي لإجراء الحصة التدريبية النهائية عشية المواجهة الحاسمة.
تعتمد فرص التأهل إلى كأس العالم 2026 على النتائج في الجولات الأخيرة من التصفيات، وفي هذا الدور الثالث، تتأهل المنتخبات صاحبة المركزين الأول والثاني في كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، بينما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع مرحلة ملحق قاري معقدة، تُحدد فيها هوية المتأهلين الإضافيين.
بالنظر إلى الترتيب الحالي، يبدو المنتخب الأردني في وضع يسمح له بالمنافسة على إحدى بطاقات التأهل المباشر، شرط تحقيق الفوز على فلسطين، ثم تحقيق نتيجة إيجابية أمام كوريا الجنوبية متصدر المجموعة في الجولة التالية، وعلى الجانب الآخر، تبدو مهمة المنتخب الفلسطيني أكثر تعقيداً، إذ يحتاج إلى الفوز بجميع مبارياته المتبقية وانتظار تعثر المنافسين ليحظى بفرصة في الملحق.
