تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى تفاهم مع جمهورية الكونغو الديمقراطية يتيح لها الوصول إلى موارد معدنية استراتيجية، في ظل أوضاع أمنية مضطربة تشهدها البلاد بسبب تصاعد حدة التمرد المسلح.
وبحسب تقارير حديثة، عرضت الكونغو على الجانب الأميركي إمكانية الحصول على حقوق التنقيب عن المعادن، مقابل دعم سياسي لحكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي، وذلك في خطوة تعكس أهمية هذه الموارد في الحسابات الدولية.
تتزامن هذه التحركات مع سيطرة جماعات مسلحة، يعتقد أنها مدعومة من رواندا، على مدينتي غوما وبوكافو في إقليمي شمال وجنوب كيفو، وهي مناطق غنية بالثروات المعدنية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.
وتتمتع الكونغو الديمقراطية بثروة طبيعية ضخمة تشمل النحاس والكوبالت واليورانيوم ومعادن نادرة أخرى، ما يجعلها محط أنظار القوى الكبرى التي تسعى لتعزيز أمنها الاقتصادي والتكنولوجي من خلال تأمين إمدادات هذه الموارد الحيوية.