أكد وزير الموارد المائية والري، هاني سويلم، أن مصر قررت إنهاء مسار التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة منذ ديسمبر 2023، مشددًا على أن القرار جاء بعد تقييم دقيق لسير المحادثات.
وفي تصريحات تلفزيونية، أوضح سويلم أن آخر جولة مفاوضات عُقدت في ديسمبر الماضي، وذلك عقب لقاء جمع الرئيس المصري برئيس الوزراء الإثيوبي خلال مؤتمر دول جوار السودان، حيث تم الاتفاق على منح المفاوضات فرصة إضافية لمدة أربعة أشهر بدأت في يوليو 2023.
وأشار الوزير إلى أن الجانب المصري دخل المفاوضات بحذر، إدراكًا لأسلوب المراوغة والمماطلة الذي تتبعه إثيوبيا، لافتًا إلى أن سقف المطالب الإثيوبية ارتفع بشكل كبير مقارنة بالاتفاقات السابقة، مما أدى إلى تعثر المباحثات وانسحاب مصر رسميًا من المسار التفاوضي.
وأكد سويلم أن القرار ليس فرديًا، بل هو توجه استراتيجي للدولة المصرية، التي تتابع مستجدات السد يوميًا، وتضع أمنها المائي على رأس الأولويات، وشدد على أن مصر لن تتنازل عن حقها في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وفقًا للمواثيق الدولية، لحماية حقوقها المائية وضمان مصالح مواطنيها.
وأشار الوزير إلى أن مصر لا تجري حاليًا أي محادثات مباشرة مع إثيوبيا بشأن السد، لكنها تواصل المشاركة في اجتماعات تتعلق بحوض النيل بشكل عام، في إطار استراتيجيتها لمتابعة تطورات الملف عن كثب.