في إطار سعيها لتحقيق الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد، تسجل المملكة العربية السعودية تقدمًا ملحوظًا في قطاع إنتاج لحوم الدواجن، حيث تسعى لتوسيع مكانتها بين كبار المنتجين عالميًا.
وتعتمد السعودية على استراتيجيات طويلة المدى لزيادة الإنتاج المحلي من الدواجن، مما يعزز مكانتها كأحد أسرع المنتجين في هذا المجال على مستوى العالم، وتعتبر منطقة “الشقراء” جزءًا أساسيًا في خطة المملكة لتطوير هذا القطاع، إذ تساهم في توفير الإنتاج المحلي وتخفيض الاعتماد على الواردات، عبر مصانع كبيرة مثل مصنع “تنمية الغذائية”.
ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على النفط، تم تخصيص أكثر من 17 مليار ريال لدعم قطاع الدواجن، فضلاً عن مشاريع أخرى تشمل الفواكه والخضروات، وتوسعت الاستثمارات السعودية إلى شركات عالمية في هذا المجال، مثل شركة BRF البرازيلية، لتعزيز القدرة الإنتاجية.
وقد شهد الإنتاج المحلي من لحوم الدواجن نموًا كبيرًا، حيث بلغ 558 ألف طن في النصف الأول من 2024، بزيادة ملحوظة عن العام السابق، وفي الوقت نفسه، تواجه السعودية تحديات لتلبية احتياجات السوق المحلي وتخفيض تكاليف الإنتاج، خاصة في ظل الحاجة المستمرة لاستيراد الأعلاف.
مع ذلك، تواصل المملكة بذل الجهود لتحسين الإنتاج المحلي، مستهدفةً تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2030، وهي خطوة مهمة نحو تأمين احتياجاتها الغذائية وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية.