أكدت بعض الدراسات الحديثة أن الحالة النفسية والحزن يؤثران بشكل كبير على المصابين بمرض السرطان، بالإضافة إلى تفاقم المشاكل المتعلقة بالمرض، ويذكر أن هذه الدراسات الحديثة لم تكن وليدة اليوم بل كشف عنها الطبيبان اليونانيان جالينوس وأبو قراط في أبحاثهم منذ سنوات عديدة، عندما كان هذا المرض يسمى بـ “العصارة السوداء”.
توضح بعض الأبحاث الحديثة أن مقاومة مرض السرطان تقل إذا شعر المريض بالتوتر والقلق، مما يضعف الجهاز المناعي أيضًا ويجعل قدره الجسم على مقاومة المرض منعدمة، تم إجراء بعض التجارب على الحيوانات ليتبين أن التوتر التي شعرت به الحيوانات حينها قوى من نمو الأوعية الدموية التي تتغذى عليها الأورام السرطانية لتنمو أكثر.
إن التوتر أيضًا يزيد من انتشار الخلايا السرطانية خاصًة في الثدي والمبيض، ووضح بعض العلماء أن هناك أدوية يتم استخدامها للتقليل من نسبة التوتر وتمنع من تزايد هرمون التوتر في الجسم، تم إعطاء هذه الأدوية للفئران المصابين بسرطان في الثدي والبروستاتا والدم، وقد تبين مفعولها في تقليل التوتر والحالة المزاجية لديهم.
نصح الكثير من الباحثين مثل سوزان لتوجندورف وجنيفر نايت، أن الدعم النفسي لمريض السرطان مهم جدًا في هذه المرحلة، كما أن أجواء البيئة المحيطة بالمرضي تؤثر في حالتهما المزاجية بشكل كبير.
