مع اشتداد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خرج الأخير بتصريحات جديدة يعزز فيها موقفه ويشيد بنتائج سياساته، حيث نشر عبر منصته “تروث سوشيال” اليوم الأربعاء أن الاقتصاد الأميركي يشهد نموا ملحوظا بفضل الرسوم المرتفعة، مشيرا إلى انخفاض واسع في أسعار العديد من السلع، بما في ذلك البنزين والمواد الغذائية، وأكد أن التضخم بدوره تراجع، ما يعد دليلا على التزامه بالوعود التي قطعها مسبقاً.
في المقابل، جاءت التحذيرات الصينية متواصلة، حيث اعتبر مسؤول رفيع في بكين أن هذه الرسوم تُثقل كاهل التجارة الخارجية للصين وتُربك أداء اقتصادها، إذ صرّح شنغ لاي يون، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإحصاء، أن الإجراءات الأميركية تشكل عبئاً متزايداً على قطاع التصدير، مشيرا إلى أن هذه الضغوط لا تزال تتصاعد في وقت حساس تمر فيه الأسواق العالمية باضطرابات متلاحقة.
وكان ترامب قد أعلن مؤخرا عن فرض رسوم جمركية بنسبة بلغت 145% على الواردات الصينية، وهي خطوة كان يتوقع أن تلحق ضرراً مباشراً بعدد من الشركات الكبرى، في مقدمتها شركة “أبل” التي تعتمد على الصين كمركز إنتاج أساسي لهواتفها وأجهزتها الإلكترونية الأخرى.
غير أن الرئيس الأميركي عاد بعد ذلك ليصدر إعفاءات عن مجموعة من المنتجات الحساسة مثل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، وشاشات التلفزيون، متيحاً لها الدخول دون رسوم، كما قرر تعليق عدد من الرسوم على مجموعة من الدول، من بينها دول الاتحاد الأوروبي، لمدة 90 يوماً، مكتفياً بالإبقاء على نسبة تعريفة محددة عند 10%.