تستعد مدينة جدة السعودية لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة محتملة في أوكرانيا، ويبدو أن هذه المفاوضات ستواجه تحديات معقدة، حيث أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن التفاصيل الدقيقة قد تشكل العقبة الأكبر في طريق التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأكد ويتكوف، وهو أحد المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، أن هناك بعض النقاط العالقة التي لا تزال بحاجة إلى حسم، دون أن يكشف عن طبيعتها أو مدى تعقيدها.
وتصاعدت التكهنات بشأن طبيعة الاتفاق المحتمل عقب مكالمة مطولة استمرت لأكثر من ساعتين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث قدم كل طرف رواية مختلفة حول مضمونها.
من جهته، أعلن الكرملين أن بوتين شدد خلال الاتصال على ضرورة وقف كامل للمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا كشرط أساسي لتحقيق أي تقدم نحو وقف إطلاق النار، إلا أن ترامب نفى التطرق لهذا الأمر في حديثه مع بوتين.
كما أشارت موسكو إلى أن الجانب الروسي طالب بضمانات واضحة لمراقبة أي هدنة محتملة، ووقف عمليات التعبئة الإلزامية وإعادة تسليح القوات الأوكرانية، وهي نقاط لم يتطرق إليها ترامب في تصريحاته الإعلامية.
وأحد أبرز البنود المثيرة للجدل هو استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، حيث أفاد الكرملين بأن بوتين وافق على تعليق الضربات على البنية التحتية للطاقة، لكن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أكد أن الاتفاق يشمل كافة المنشآت الحيوية وليس فقط قطاع الطاقة، مما يعكس تبايناً واضحاً في التفسيرات بين الطرفين.
