في خطوة جديدة تهدف إلى تغيير معالم المدينة المقدسة، أخلت السلطات الإسرائيلية منزل فلسطيني قديم في البلدة القديمة بالقدس، تمهيدًا لضمه إلى كنيس يهودي، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار بين السكان.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا يقضي بإخلاء عائلة الباشا من منزلها الكائن في شارع الواد، أحد أقدم شوارع البلدة القديمة، وذلك ضمن خطة تهدف إلى توسيع المنشآت الدينية اليهودية على حساب الممتلكات الفلسطينية.
من جانبه، عبّر عبد المجيد الباشا، أحد أفراد العائلة المتضررة، عن رفضه القاطع لهذا القرار الذي وصفه بـ”الظالم”، مؤكدًا أن العائلة تتمسك بحقها التاريخي في المنزل الذي يشكل جزءًا من النسيج العمراني والثقافي للقدس العربية والإسلامية.
وأشار الباشا إلى أن المحكمة منحت العائلة مهلة شهرين فقط للطعن في القرار، قبل أن تواجه خطر الإخلاء القسري من المبنى الذي يتكون من ثلاثة طوابق، ويعد شاهدًا على تاريخ المدينة المقدسة.
وفي السياق ذاته، اعتبر المحامي محمد مفيد الباشا، أحد أفراد العائلة، أن هذا الإجراء ليس مجرد قضية قانونية، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تقليص الوجود الفلسطيني في القدس، وأكد أن العائلة ستلجأ إلى كافة الوسائل القانونية لوقف تنفيذ القرار والحفاظ على ملكيتها التاريخية.
وفي تطور متصل، كشفت تقارير إعلامية عن موافقة لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية في القدس على مشروع لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، ما يعكس تصعيدًا في سياسات التوسع الاستيطاني.
كما أكدت حركة “السلام الآن”، المناهضة للاستيطان، أن المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية يناقش خطة لإنشاء 1408 وحدات سكنية جديدة في مستوطنات مقامة على أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية، في خطوة تُنذر بمزيد من التوتر في المنطقة.
