انقسامات حادة تسبق جولة عُمان النووية بين واشنطن وطهران

آمنة مجدي16 أبريل 2025Last Update :
ستيف ويتكوف

بينما تتجه الأنظار إلى سلطنة عُمان استعداداً للجولة الثانية من المفاوضات النووية، تسود الساحة السياسية الأميركية حالة من الجدل إثر تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يقود وفد واشنطن في المحادثات المقبلة.

حيث أثار تصريحه حول عدم ضرورة تخصيب إيران لليورانيوم بأكثر من 3,67% ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة، مما دفع مكتبه لاحقاً لنشر توضيح يشدد على أن أي اتفاق مرتقب يجب أن يعزز الاستقرار ويوقف البرنامج النووي الإيراني.

تصريحات ويتكوف فجّرت موجة من التعليقات الغاضبة، فقد اعتبر السيناتور ليندسي غراهام أن مجرد قبول واشنطن بتخصيب محدود يعكس تساهلاً غير مقبول، مؤكداً أن التخصيب هو المدخل لصناعة السلاح النووي، بينما أشارت الباحثة في جامعة أكسفورد نيكول جرايوسكي إلى التذبذب الواضح في موقف الإدارة الأميركية خلال ساعات قليلة، إذ انتقل من قبول تخصيب بنسبة 60% إلى رفض أي تخصيب مطلقاً.

أما مايك بانس، نائب الرئيس الأميركي السابق، فقد شدد على أن تمكين طهران من تخصيب اليورانيوم بأي درجة يعني تعريض أمن إسرائيل والولايات المتحدة للخطر، داعياً إلى تفكيك المشروع النووي الإيراني بالكامل، ومؤكداً أن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً في حال تعثرت المفاوضات.

على الجانب الإيراني، أبدى المرشد علي خامنئي تفاؤلاً حذراً بشأن سير المرحلة الأولى من محادثات عمان، مؤكداً أهمية التزام جميع الأطراف بخطوطها الحمراء، بينما أكد المتحدث باسم الحرس الثوري أن سلاح بلاده ومصالحها القومية غير قابلة للنقاش أو التنازل.

ويأتي هذا التصعيد السياسي فيما كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً عن امتلاك إيران ما يقارب 275 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يقربها بشكل خطير من العتبة المطلوبة لصناعة السلاح النووي، في وقت لا تزال فيه تداعيات انسحاب الرئيس دونالد ترامب من اتفاق 2015 تهيمن على المسار التفاوضي وتزيد من تعقيد فرص الوصول إلى تسوية.

Breaking News