في حادثة مروعة يوم الأحد، أسفر هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا عن مقتل 34 شخصًا على الأقل وجرح 117 آخرين، بينهم 15 طفلاً، والهجوم وقع عندما سقط صاروخان باليستيان من طراز إسكندر في وسط المدينة، مما أدى إلى دمار واسع في محيط جامعة سومي الحكومية ومركز مؤتمراتها.
وقد أفادت السلطات الأوكرانية أن الصواريخ كانت محمّلة بذخائر عنقودية، مما جعل تأثيرها واسعًا ومدمرًا، حيث تسببت في احتراق المركبات وتحطم الأشجار، بالإضافة إلى سقوط العديد من الجثث في الشوارع، وظهرت مقاطع الفيديو التي وثقت الحادث مشاهد مروعة، بما في ذلك جثث لطفلين على الأقل.
وفي رد فعل سريع على الهجوم، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما حدث بالمروع، مشيرًا إلى أنه يعد “خطأ فظيعًا”، وتابع في تصريحاته على متن الطائرة الرئاسية قائلاً: “إنه أمر مروع”، بينما دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجوم.
من جانبه، لم تعلق موسكو بشكل رسمي على الهجوم حتى الآن، بينما أكدت السلطات الأوكرانية أن الهجوم دمر 20 مبنى، بما في ذلك مؤسسات تعليمية ومبان سكنية.
الهجوم جاء بعد لقاء مثير بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى نقاش مطول حول تسوية الأزمة الأوكرانية، وتعتبر هذه الضربة بمثابة تصعيد خطير في النزاع القائم بين الطرفين، الذي يبدو أنه لا يجد طريقًا إلى الحلول في الأفق القريب.
مدينة سومي، التي تقع بالقرب من الحدود الروسية، شهدت تطورات ميدانية متسارعة في الأشهر الأخيرة، حيث توقعت أوكرانيا هجومًا روسيًا محتملًا على المدينة، والهجوم الأخير يعكس تصعيدًا من جانب روسيا في هذه المنطقة التي كانت قد شهدت انسحابات روسية في وقت سابق من عام 2022.
الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أدانت بشدة الهجوم، ووصفوه بأنه “جريمة حرب”، كما أكد المسؤولون الدوليون على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء العنف وإعادة السلام إلى أوكرانيا.
وبينما تواصل الحرب في أوكرانيا حصد المزيد من الأرواح، يظل العالم مترقبًا للخطوات المقبلة في هذه الأزمة المدمرة، التي تجلب مزيدًا من المعاناة للمواطنين الأبرياء.