أعلن وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، عن تعديل دبلوماسي شمل اثنين من أبرز ممثلي دمشق في الخارج، حيث تم استدعاء السفيرين المعتمدين في روسيا والمملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق، في خطوة وصفت بأنها بداية لحراك دبلوماسي جديد.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن مصدر مطلع داخل الوزارة، فإن القرار جاء في إطار تحرك واسع بدأ مؤخرًا على مستوى البعثات الخارجية، ضمن خطة لإعادة هيكلة الحضور الدبلوماسي السوري في بعض العواصم المؤثرة، مع الإشارة إلى أن كلا السفيرين المعنيين بالقرار شغلا منصبيهما منذ الحقبة السابقة التي كان فيها النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
وأوضح المصدر ذاته أن مهام السفيرين سيتم تسليمها مؤقتًا إلى القائمين بالأعمال في كل من موسكو والرياض، وذلك إلى حين صدور قرارات التعيين الرسمية من رئيس الجمهورية والتي يُتوقع أن تُعلن قريبًا، في ظل سعي الحكومة الانتقالية لترتيب ملفاتها الخارجية وتحديث كوادرها بما يتلاءم مع المرحلة الحالية.
وكان بشار الجعفري يترأس السفارة السورية لدى الاتحاد الروسي، في حين كان أيمن سوسان يُمثل دمشق في العاصمة السعودية، وهما من الأسماء البارزة التي ارتبطت بالمشهد الدبلوماسي السوري خلال السنوات الماضية، ويُنظر إلى القرار على أنه خطوة لفصل الملفات القديمة وفتح صفحة جديدة في علاقات سوريا مع الخارج.
هذا التحرك الوزاري يُعتبر بمثابة بداية لتحولات قادمة قد تطال مواقع دبلوماسية أخرى، لا سيما في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة، ومحاولات الحكومة الانتقالية ضبط إيقاع سياستها الخارجية بما يتماشى مع معطيات الواقع الجديد في المنطقة.
