تتزايد التساؤلات حول مستقبل المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مع الهلال السعودي، وذلك في ظل الأحاديث التي انتشرت مؤخرًا حول ارتباط اسمه بقيادة المنتخب البرازيلي، غير أن مصادر مطلعة وضعت حدًا لهذه التكهنات بنفيها وجود أي تواصل رسمي بين الطرفين حتى الآن.
رغم ما تردد في تقارير سابقة عن اقترابه من استلام مهام الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، إلا أن الوقائع الحالية تشير إلى أن اسم جيسوس لم يُطرح ضمن الخيارات الجادة لدى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، ما يعني أن الأمور لم تتجاوز حدود التوقعات والتكهنات الإعلامية التي كثرت في الآونة الأخيرة.
المدرب البرتغالي من جانبه، لا يبدو متحمسًا لفكرة المغادرة، إذ ينظر إلى مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية المقبلة على أنها محطة فارقة في مسيرته التدريبية، وهو ما يدفعه للبقاء والتركيز على تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجله، خاصة أن الفريق لا يزال ينافس على أكثر من جبهة، ويملك فرصًا قوية في الدوري المحلي وكذلك في بطولة دوري أبطال آسيا.
أما من ناحية الاتحاد البرازيلي، فتشير المعطيات إلى أن رئيسه إدنالدو رودريغيز لا يميل لخيار جيسوس في الوقت الراهن، مفضلًا التوجه إلى أسماء تدريبية أخرى تتسم بقدر أكبر من الليونة في التفاوض، خاصة مع العلم بالمواقف الحاسمة التي يتخذها المدرب البرتغالي عند الجلوس على طاولة النقاش، وهي الصفة التي تشكل عائقًا أمام أي اتفاق محتمل.
كل هذه المؤشرات تعكس رغبة جيسوس في مواصلة مشواره مع الهلال، وتُظهر في الوقت نفسه فتور الجانب البرازيلي تجاه فكرة التعاقد معه في الوقت الحالي، لتبقى الأمور معلقة بيد النتائج المقبلة والطموحات المتزايدة للنادي السعودي الذي يخوض تحديات كبرى هذا الموسم.
