ناسا: احتمال اصطدام كويكب بالقمر في 2032 يتزايد.. فما تأثير ذلك على الأرض؟

آمنة مجدي6 أبريل 2025آخر تحديث :
اصطدام كويكب بالقمر

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية أن احتمالات اصطدام الكويكب 2024 YR4 بالقمر قد زادت قليلًا عن التوقعات السابقة، حيث كانت هذه الفكرة في البداية شبه مستحيلة، فالكويكب الذي كان يُعتقد في السابق أن احتمال اصطدامه بالقمر في عام 2032 ضئيل جدًا، تشير التقديرات الجديدة إلى أن الفرص أصبحت أعلى قليلاً مما كان متوقعًا.

عند اكتشاف الكويكب لأول مرة، كانت احتمالية الاصطدام بالقمر منخفضة جدًا، حتى أن ناسا كانت قد وضعت احتمالات الاصطدام بنسبة 0.004% فقط، لكن الوكالة الأمريكية خفضت هذه النسبة إلى أقل من 0.004%، ليظل احتمال وقوع الكويكب على بالقمر ضئيلًا للغاية، ومن الجدير بالذكر أن الكويكب الذي يبلغ حجمه بين 53 و67 مترًا قد يكون صغيرًا مقارنةً بالأجسام الأخرى التي يمكن أن تصطدم بالقمر.

من جانب آخر، زادت وكالة ناسا من فرص اصطدام الكويكب بالقمر في 22 ديسمبر من العام 2032، حيث قفزت الاحتمالات من 1.7% إلى 3.8%، هذا التغيير في التوقعات جاء بعد تحليل دقيق للمعلومات الجديدة المستخلصة من تلسكوبات مختلفة، بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي ساعد في تضييق نطاق تقدير حجم الكويكب، ورغم هذه الاحتمالات، أكدت ناسا أن هناك احتمالًا بنسبة 96.2% بأن الكويكب لن يصطدم بالقمر.

وأضافت الوكالة أن احتمال وقوع الاصطدام بالقمر، حتى في حالة حدوثه، لن يؤدي إلى تغيير في مدار القمر، مما يعني أنه لن يكون له تأثير كبير على الأرض أو القمر نفسه، كما أن الفوهات الموجودة على سطح القمر دليل على تعرضه للكثير من الاصطدامات في الماضي.

من جهة أخرى، أكد العلماء أن هناك احتمالية لأن أجسامًا أخرى، رغم كونها أصغر حجمًا، قد اصطدمت بالأرض أو احترقت في الغلاف الجوي دون أن يتم رصدها، ولكن اصطدام كويكب بحجم 2024 YR4 بالقمر، رغم أنه أمر مستبعد للغاية، سيعد فرصة نادرة لدراسة كيفية تفاعل القمر مع الاصطدامات.

وفي تعليقه على ذلك، أشار البروفيسور مارك بورشيل من جامعة كينت إلى أن مثل هذا الاصطدام سيكون “فرصة مثالية” لفحص تأثير الاصطدام على القمر، مضيفًا أنه يمكن رصد الاصطدام بواسطة التلسكوبات المتاحة، وربما حتى بواسطة المناظير، ويُنتظر أيضًا أن يقوم تلسكوب جيمس ويب بإعادة رصد الكويكب في الشهر المقبل لمزيد من التحليل والدراسة.