أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الجمعة، عن تعيين الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للبلاد، مؤكداً أن هذه الخطوة تهدف إلى تنظيم الخطاب الديني وضبط الفتوى، وجاء ذلك خلال اختتام مؤتمر تأسيس مجلس الإفتاء الأعلى، الذي تقرر أن يكون الجهة المسؤولة عن إصدار الفتاوى في سوريا.
وفي كلمته، شدد الشرع على أن إعادة بناء سوريا تتطلب تكاتف العلماء والمختصين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الفتوى مسؤولية كبيرة لا ينبغي أن يتولاها إلا المؤهلون لها، وأضاف:
“ما أفسده النظام السابق في شتى القطاعات، بما فيها مؤسسة الإفتاء، يتطلب منا إصلاحه، واليوم نعيد هذا المنصب إلى مكانته الصحيحة عبر تعيين الشيخ أسامة الرفاعي، أحد أبرز علماء الشام”
وأكد الشرع أن مجلس الإفتاء الأعلى سيكون الجهة المعنية بإصدار الفتاوى الجماعية، من خلال التشاور والبحث الدقيق، سعياً للحفاظ على وحدة المجتمع السوري، وتعزيز خطاب ديني متوازن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، كما أوضح أن المجلس يهدف إلى الحد من الفوضى في الفتاوى، ومنع الاجتهادات الفردية غير المنضبطة التي قد تؤدي إلى الانقسام.
ويتكون المجلس من 14 شخصية دينية تمثل مختلف المحافظات السورية، وستكون مهامه الإشراف على لجان الإفتاء في جميع المناطق، والتعامل مع القضايا المستجدة والمسائل الشرعية.
يُذكر أن منصب مفتي الجمهورية كان يشغله سابقاً الشيخ أحمد حسون، قبل أن يتم إلغاؤه بسبب خلافات بينه وبين وزير الأوقاف، مما أدى إلى اعتقاله الخميس الماضي في مطار دمشق الدولي، حيث تصنّفه الإدارة الجديدة ضمن رموز النظام السابق.
