في تطور سياسي لافت، وجه زعيم المعارضة التركي المسجون، أكرم إمام أوغلو، انتقادات لاذعة للرئيس رجب طيب أردوغان، متهمًا إياه بتحويل البلاد إلى “دولة الرعب” عبر تقويض ركائز الديمقراطية وإسكات الأصوات المعارضة.
وفي مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الجمعة، شدد إمام أوغلو على أن سياسات أردوغان على مدار السنوات الماضية أضعفت مؤسسات الدولة، وأجهزت على التوازن بين السلطات، كما أشار إلى تكميم الإعلام واستبدال المسؤولين المنتخبين ببيروقراطيين موالين للحكومة، فضلًا عن تهميش السلطة التشريعية والسيطرة على القضاء والتلاعب بالعملية الانتخابية.
وأكد إمام أوغلو أن حملات الاعتقال المكثفة التي طالت متظاهرين وصحفيين خلال الأشهر الأخيرة تبعث برسالة واضحة مفادها أن “لا أحد في مأمن”.
ويقبع إمام أوغلو في سجن مرمرة شديد الحراسة بإسطنبول، بعد توقيفه الأسبوع الماضي بتهم تتعلق بالفساد، في حين يواجه قضايا منفصلة تتعلق بالإرهاب، وهي اتهامات ينفيها جملةً وتفصيلًا.
وجاء احتجازه ليشعل موجة غضب واسعة، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء تركيا، احتجاجًا على ما وصفه أنصاره بالمحاولة السياسية لتصفية المعارضة وإحكام قبضة السلطة على البلاد.