ضرب زلزال عنيف بقوة 7.7 درجات ميانمار يوم الجمعة، متسببًا في دمار واسع النطاق وارتفاع أعداد الضحايا إلى ما لا يقل عن ألف قتيل وأكثر من 2300 مصاب، وفقًا للسلطات المحلية.
وأشار بيان صادر عن المجلس العسكري الحاكم إلى تضرر البنية التحتية بشكل كبير، حيث انهارت طرق وجسور ومبانٍ، مما فاقم أعداد القتلى والمصابين، ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية في المناطق المنكوبة وسط استنفار واسع لمواجهة الكارثة.
وفي خطوة نادرة، وجهت السلطات في ميانمار نداءً للحصول على مساعدات دولية عاجلة، وأعلنت حالة الطوارئ في ست مناطق متضررة، واستجابة لذلك أرسلت الصين وروسيا والهند فرق إنقاذ وإمدادات إغاثية للمساهمة في جهود الإنقاذ والإعانة.
ووصل فريق صيني مكون من 37 متخصصًا في البحث والإنقاذ إلى مدينة يانجون محملين بأجهزة متطورة للكشف عن الناجين، بينما أرسلت روسيا طائرتين تقلان 120 من رجال الإنقاذ والإمدادات العاجلة، كما سارعت الهند بإرسال فرق طبية ومعدات طوارئ ومواد إغاثية لدعم المتضررين.
وفي السياق ذاته، حذرت العالمة الجيولوجية جيس فينيكس من أن قوة الزلزال تعادل 334 قنبلة ذرية، مشيرة إلى احتمال استمرار الهزات الارتدادية لأشهر قادمة بسبب تصادم الصفائح التكتونية أسفل ميانمار.
وأضافت أن الأزمة الإنسانية قد تتفاقم نظرًا للصراع المستمر في البلاد، حيث تعاني ميانمار من حرب أهلية منذ أربع سنوات، ما يزيد من تعقيد عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
ورغم الأرقام الرسمية، فإن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تتوقع أن يتجاوز عدد القتلى 10 آلاف شخص، مما يجعل هذا الزلزال واحدًا من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ البلاد.
