شهدت محافظة صعدة في شمال اليمن ليلة ساخنة، حيث نفذت القوات الأميركية سلسلة غارات جوية مركزة، استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين في مديريتي الصفراء وكتاف، ما أدى إلى انفجارات عنيفة هزت المنطقة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، استهدفت الضربات مخازن أسلحة سرية وتحصينات تحت الأرض في منطقتي عكوان والعصائد، بالقرب من معسكر كهلان، حيث يُعتقد أن بعض القادة الحوثيين يتحصنون هناك.
كما كشفت تقارير قبلية أن منطقة آل مقبل تضم منشأة عسكرية كبرى متصلة بقاعدة سرية في وادي العشاش، تُستخدم لدعم الإمدادات العسكرية.
ويرى خبراء عسكريون أن التصعيد الأميركي في صعدة يستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة، حددت أهدافًا حساسة لضرب القدرات العسكرية الحوثية التي تشكل تهديدًا للملاحة البحرية، فضلاً عن ملاحقة القادة الذين لجأوا إلى تحصينات تحت الأرض خلال السنوات الماضية.
يُذكر أن واشنطن كثفت عملياتها الجوية ضد الحوثيين منذ منتصف مارس، حيث استهدفت منشآتهم العسكرية ومخازن الأسلحة، بينما أكد الرئيس الأميركي التزامه بالقضاء على التهديد الحوثي، موجّهًا تحذيرات مباشرة لإيران بشأن استمرار دعمها لهم.