تصعيد عسكري جديد.. إسرائيل تستهدف مواقع في لبنان وسط توتر متزايد

آمنة مجدي22 مارس 2025Last Update :
رئيس الوزراء الإسرائيلي- بنيامين نتنياهو

وجه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قواته بتنفيذ ضربات جوية مكثفة على “عشرات المواقع” داخل الأراضي اللبنانية، مما يعكس تصاعدًا خطيرًا في التوتر بين الجانبين.

ووفقًا لتقارير إعلامية، اخترقت الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية، ونفذت غارات على مناطق مختلفة في الجنوب، شملت مرتفعات “إقليم التفاح” و”جبل الريحان”، كما استهدفت إحدى الضربات منزلاً في بلدة “تولين”، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، دون الكشف عن العدد المحدد للضحايا.

وفي المقابل، عزز الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية في المنطقة، حيث أجرى عمليات تمشيط وتفتيش بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون في قضاء النبطية، وعثر على ثلاث منصات صاروخية بدائية، قام بتفكيكها لمنع استخدامها في هجمات جديدة، كما كثفت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تحركاتها الميدانية تحسبًا لأي تصعيد إضافي.

وجاء هذا التصعيد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان نحو الجليل، رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر برعاية أمريكية، وفي رد فعل سريع، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي هجمات صاروخية تنطلق من أراضيها، مشددًا على أن “أي استهداف للجليل سيقابل برد في بيروت”.

ورغم سريان الهدنة بين حزب الله وإسرائيل، لا تزال القوات الإسرائيلية تشن غارات جوية على مواقع في الجنوب والشرق اللبناني، إضافة إلى قصف مدفعي طال بلدات حدودية، ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية حول حجم الخسائر البشرية الناجمة عن التصعيد الأخير.