أطلقت رئاسة الشؤون الدينية مبادرة تهدف إلى تعزيز التجربة الإيمانية للمعتمرين والزائرين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، تماشيًا مع الخطة التشغيلية لموسم العبادة، وتسعى هذه الخطوة إلى تهيئة بيئة روحانية تسهم في تسهيل أداء الشعائر الدينية، خاصة مع الزيادة الملحوظة في أعداد القاصدين خلال هذه الأيام المباركة.
أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، أن هذه المبادرة تعد من أكبر البرامج التوعوية التي تهدف إلى تحسين تجربة الزائرين وإثرائها بمحتوى تعبدي يساهم في تعزيز أجواء الطمأنينة والخشوع، وأوضح أن خدمة المعتمرين وتوجيههم في رحلتهم الإيمانية يعدّ مسؤولية عظيمة وشرفًا لمنسوبي الرئاسة، إذ ترتكز هذه الجهود على تقديم إرشادات شرعية وبرامج توجيهية تساعد القاصدين على أداء مناسكهم وفق تعاليم الدين الإسلامي.
تتضمن المبادرة مجموعة من الأنشطة التوعوية التي تتيح للزائرين فرصة الحصول على إرشادات دينية دقيقة، إلى جانب توفير إجابات عن استفساراتهم الفقهية، مما يضمن أداء الشعائر وفق الضوابط الشرعية في أجواء روحانية هادئة، كما تعتمد على أحدث الوسائل التقنية، بما في ذلك التطبيقات الذكية، لنشر رسالة الحرمين الشريفين الوسطية إلى المسلمين حول العالم.
تأتي هذه المبادرة ضمن مجموعة من البرامج التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة خلال شهر رمضان، بما يعكس حرص المملكة العربية السعودية على تيسير مناسك العمرة وتعزيز التجربة الدينية للمصلين، تجسيدًا لدورها في خدمة الإسلام والمسلمين.